الاقصى
من أفضل ما كتبت >> مفهوم الدولة الدينية - تجربتي مع الجيش - فرق الموت الشيعية - يحبهم ويحبونه - خاطرة دعوية

مايو ٢٢، ٢٠١٣

لماذا ارفض الضريبة التصاعدية

تم اقرار قانون الضريبة الموحدة على دخل الافراد وعمل شرائح حسب الدخل السنوي لتحديد نسبة الضريبة لتتراوح من 10 الي 25 بالمائة. اريد طرح عدة نقاط لاسباب رفضي لهذا القانون ..

1- 
اذا اتخدنا الضريبة التصاعدية منهجا، فلماذا لا تصل الى 100 بالمائة من الدخل السنوي اذا زاد عن 10 مليون مثلا؟ هل لأن اقتطاع المال حرام؟ فلماذا نبيح اقتطاع المال بنسبة أقل، هل لأنه حلال؟ 
هذا التساؤل يأخدنا لاصل المسألة: ما حكم فرض الضرائب.
تلخيصا: بها خلاف بين مانع (يقول انها حرام) لان حق المال في الزكاة فقط ودونه يعد من المكس المحرم، والاسلام صان بل حرَم ملكيات وأموال الناس. وبين مجوز للضرائب بشروط: احتياج الدولة لاوجه انفاق غير الزكاة (طرق-مدارس-..) - العدل في فرض الضريبة - موافقة اهل الشورى والرأي على تقييم حاجة الدولة وبالتالي القدر المفروض.
ولست هنا بصدد الترجيح بين الرأيين - بل لست أهلا لذلك

لكن ما اريد التاكيد عليه: ليس من حق الحاكم اقتطاع نسبة اكبر من الغني، ببساطة هذا ظلم! فهذا التقسيم لا يستوفي العادالة المشروطة عند من أجاز الضرائب

2-
ما يسمى الافتطاع من المنبع، فمن يدفع الضريبة هو صاحب العمل عن كل من عماله. وكأن هذا المنبع (الدخل) هو معيار الغنى والفقر .. فلماذا يدفع العازب بمرتب 4 الاف أقل من العائل لاربع اولاد بمرتب 6 الاف؟ .. فهذا العائل يكون غالبا اكثر فقرا حتى لو تقاضى راتبا اكبر: فراتبه يذهب للمدارس وايجار المنزل ومصاريف العائلة ..الخ.  قارن هذا النظام (الاقتطاع من المنبع) مع ما شرعه الله من زكاة: الاقتطاع من المدخر. فمن زاد ماله عن حاجته وادخرها لعام كامل (وزادت عن الحد الادني: النصاب) فهذا ما يتم الاقتطاع منه.

كل اقتصادي يعلم انه كلما زاد الانفاق انتعش اقتصاد البلد، فهذا العائل صاحب ال 6 الاف اكثر فائدة لاقتصاد البلد لانه ينفق جل ما يتقاضى راتبا .. وكلما زاد راتبه وانفاقه زادت منفعته. أما العازب ذو الاربعة الاف فقد يكون منعدم الفائدة اذا كنز ماله ولم يأخذ دورته الاقتصادية في المجتمع عن طريق الانفاق. فهذا قد يستحق ضريبة اعلى .. وما ذلك الى للمصلحة العليا!

3-
لو سألنا عن الهدف السامي وراء الضريبة التصاعدية لرد اليساريون بحرقة: العدالة الاجتماعية وتقليل الفوارق الطبقية بين ابناء المجتمع الواحد. ولهذا السبب يرى هؤلاء ان ابطاء معدل زيادة غنى الغني ورد المال على الفقير هو السبيل لهذا الهدف. تلك النظرية التي قد تبدو لاول وهلة منطقية، لكنها ذات اضرار مختلفة ولا تحقق الهدف المرجو واقعيا. فمثلا امريكا وهي اكبر اقتصادات العالم عندها مبدأ الضريبة التصاعدية التي تصل الة 35 بالمائة منذ سنوات عدة .. الا انها لم (ولن) تحقق العدالة الاجتماعية المرجوة .. انظر لصفحة الويكي التي تطرح تلك المشكلة وتؤكد ان 1 بالماة من الامريكان يملكون اكثر من ثلث اقتصاد البلد!!

لعل المشكلة ليست في نظرية الضريبة التصاعدية وانما في الهدف نفسه! هل حقا وجود فئة غنيا جدا ضار على المجتمع؟ قد يبدو سؤالا غريبا الا انه يدفعنا لأصل اكثر عمقا: ما هو دور الدولة الاقتصادي؟ 
يرى اليساريين الدولة ككائن عملاق يتحكم في مؤسسات التعليم - الصناعة - النقل - التجارة، وذلك لانها مؤسسات ذات نفع عام فلا يحق لاحد امتلاكها او التحكم بها. وفي هذا الفكر يسهل تحقيق العدالة الاجتماعية لانه ببساطة الدولة تتحكم بكل شيء مما يمكنها بالتقسيم العادل بين ابناء الشعب.
وفي الطرف الاخر وعلى النقيض نرى الرأسماليين يرون في كل سلعة او خدمة سوق مفتوحة يجوز التنافس فيه، وانه كلما تدخلت الدولة وسيطرت على قطاع فانما هي تفسده: فمناهج التعليم مثلا لا يتم استحداثها، فلا حاجة ملحة لها. اما المدارس الخاصة (لا يوجد منهج وزاري) فانها تتنافس في مناهجها وتطوره .. والبقاء للاصلح .. كل شيء سوق وسلعة يحق التنافس فيه. أما الدولة فدورها رقابي لمنع الاحتكار كما تقدم الخدمات الاساسية لبناء الدولة: جيش - شرطة - أمن ... والاهالي والشركات يقومون بالباقي: مدارس جامعات - مصانع وحتى  فرق عسكرية (مرتزقة) !!

من وجهة نظري الشخصية: فاني ارجح النموذج الرأسمالي الذي يفتح الحريات امام الاشخاص والشركات لتقديم السلع والخدمات بشكل تنافسي، مع فرض (ضريبة- زكاة ..) لضمان حد ادنى معقول لجميع طبقات المجتمع. فلا مشكلة من زيادة الثروة الشخصية طالما انها تدور في النظام الاقتصادي للدولة، ويتم فرض الزكاة عليها اذا ركدت! .. لا مانع عندي من تكوين فئة غنية جدا في المجتمع، فبهم تقول المشاريع العملاقة ..
وهذا ليس تفضيلا على فاضل، بل النظام اليساري واعطاء الدولة كل خيوط اللعبة الاقتصادية قد ثبت فشله في اكثر من تجربة في القرن الماضي ..

4-
من لطائف نظام الزكاة على الغنم انها نسبية معكوسة! اي ان نسبة الزكاة يقل كلما زاد عدد الرؤوس، فكأنما الاسلام يشجع الانتاج الغزير وزيادة رأس المال. انظر حديث البخاري

5-
لو الدولة في عوز وتريد فرض مزيدا من الضرائب، فأنا افضلها على الطريقة الزكاتية: نسبة ثابته (مقدارها يزيد حسب حاجة الدولة) على المدخر اذا زاد عن الحد الادنى.

السلام عليكم،

مايو ١٩، ٢٠١٢

كيف يتعامل مرشحك مع هؤلاء؟

لم يتبق الا عدة ايام ليدلي كل منا برأيه في انتخابات الرئاسة المصرية، ومازال اكثر الجماهير مترددين في هذا
الاختيار. هذه المقالة تحاول وصف المجتمع المصري بشكل تشريحي، قد يساعد الناخب على حسم خياره

بعد ستين عاما على ثورة يوليو، يبدو لي المتجمع المصري منقسما لثلاث اقسام رئيسية، كل له احتياجاته واولوياته الخاصة التي تختلف -ان لم تتعارض- مع احتياجات واولويات القسمين الاخريين. احاول تحليل كل قسم على حدى مبينا النظرة السائدة فيه تجاه مرشحي الرياسة ومدى تطابق هذه النظرة مع احتاجاته الحقيقية.

القسم الاول: هم الطبقى العريضة من أهل مصر، قد يجوز اطلاق تسمية العمال والفلاحين عليهم في حالة عدم البطالة.. ساكني المناطق الشعبية .. وربما العشوائيات ان ضاق الحال .. هم المطحونين من الموظفين .. هم الذين جل اهتمامهم قوت يومهم .. هم عمال اليومية .. هم الفلاحين يدورون مع وعود الحكومة ومديونياتهم .. هؤلاء يشكلون ما لا يقل عن 70 بالمائة من تعداد البلد، تتعدد احتياجاتهم لتشمل كل ضروري للكائن البشري، فلا يجدون ماءا نظيفا ولا مسكنا قابلا للحركة فيه ولا مشفىً اذا طقوا من هذه الحياة. هؤلاء لهم الله وبقية من ايمان يصبرهم على فقرهم وجوعهم ومرضهم، ومن لم تكن له هذه البقية فيصير مدمنا او بلطجيا!! بلا شك ان أولوية هؤلاء لا تنحصر في مسكن ومطعم ومشفى وكساء، فقد رأينا ان اغلب شهداء الثورة من شبابهم فبقية الايمان والصبر غالبة، ولكن الجوع كافر، فليست الاولوية للاصلاح السياسي ولا طريق الديموقراطية ولا تعليم ولا صناعة، وليست هذه النظرة عن عيب فيهم بل هي اولويات البشر الاساسية التي بها وعليها ينبني صرح الحضارة. لا يثقون في وعود الساسة -وان كانوا يقدرون البدلة العسكرية والهيئة الدينية- من كثرة ما نُسوا واُهملوا .. هذه مشكلة مجتمع بأكمله وهؤلاء ضحيته، الحل ليس بسيط ولا سريع، فلا يقوى عليه أمرا عسكريا ولاخطة حكومية مستعجلة.، صدق من قال: لو كان الفقر رجلا لقتلته!

القسم الثاني: هي البقية الناجية من الطبقة الوسطى، هؤلاء كانوا الاغلبية في العصر الناصري ومازال النظام يضغط عليهم بشدة، فقليل منهم من استطاع القفز للاعلى والغالبية انطحنت للقسم الاول المذكور. من تبقى من هذه الطبقة هم المقصودون في هذا القسم .. غالبا ما يحظى هؤلاء بشيء من الكرامة .. وظيفة مستقرة .. قسطا من التعليم ..مسكن -وربما مصيف ايضا- .. ربما سافر أحدهم للخارج او سمع ممن سافروا كيف تكون البلاد وماهية حياة العباد من بني جنسهم.. غالبا ما يسهر أحدهم امام الفيس بوك او التوك شو ..يبدو ان أكثر الثوار -المحركين الاول – من هذه الطبقة التي يجوز استمرار تسميتها بالوسطي. هؤلاء يشكلون حوالي 25 بالمائة من التعداد، هؤلاء يقولون انهم على استعداد للتضحية للرقي بمستوى البلد .. هؤلاء يدعون انهم يصبرون على الجوع -الذي لم يعهدوه حقا- في سبيل الرقي المنشود... هؤلاء فيهم كافة التيارات الفكرية -لان فكرهم غير مشغول جدا بالجوع- من اليسار الى اليمين .. مرورا على الاشتراكيين والليبراليين والاسلاميين باختلافهم.. هؤلاء منهم الصادقون وأكثرهم المشغول بدنياه للحفاظ على المستوى المعيشي الضاغط أو متمنيا الافضل. بلا شك ايضا ان هؤلاء يقيمون المرشحين على برامجهم وافكارهم لا على ذبائحهم وعطاياهم، يسهل صيدهم امنيا او سياسيا، مازالوا ليني الاظافر في العمل العام. الخير منشود منهم!

القسم الثالث: هي الطبقة الرأسمالية العليا التي ظهرت في عصر السادات وتوحشت في عصر مبارك، لا اتحدث هنا عن دور الفرد منهم وعلاقته بالنظام القديم، فنحن امام واقع يجب اعتباره والتعامل معه، هؤلاء منهم الشرفاء كأمثال أحمد بهجت والسلاب -رغم انتماءه للحزب المنحل- ومنهم ابو العينين وعز ..القاسم المشترك بينهم هو التحكم في قدر كبير من أدوات الانتاج القومي -وهو ما يعنيني في التقسيم- وتشغيل الاف العمال وتملك كثير من موارد البلد  .. مع قليل من التصدير والاستثمار الخارجي .. هؤلاء الاولوية عندهم الحفاظ على تلك المصالح وهذا التدفق من المال والاعمال ..تختلف النوايا -والله اعلم بها- من ساعي وراء الدنيا ومقيم لحضارة ونهضة .. الحق ان مصلحة البلد مع الاثنين والحساب عند الخالق. هؤلاء قد يخشون من تحول البلد لنمط اسلامي مذموم غربا قد يؤدي لفرض حظر كالذي تعاني منه ايران وسوريا.. فكثير من المواد الخام وتكنولوجيات الصناعة والخبراء والتوكيلات -وصادراتنا ايضا- ذات صلة بدول غربية. يرغب هؤلاء بالاستقرار السياسي وعدم استحداث عداءات خارجية بأقل الخسائر الداخلية او ما تقتضيه علاقة أحدهم بالنظام السابق

يبدو لي ان نجاح الرئيس القادم يقتضي ان يقدم نموذجا فريدا في التعامل مع اقسام المجتمع الثلاثة. بغض النظر عن أهداف مرشحي الرئاسة فنقطة البداية واحدة! الرئيس القادم يجب عليه المحافظة على مصالح القسم الثالث لمصلحة البلد المتدهورة .. مع ترك مسافة كافية بعيدا عنهم.. فقد سأمنا تزاوج المال والسلطة من قبل! الرئيس القادم يجب عليه ان يتفهم ثورية القسم الثاني -ويشاركه- ويبدأ بمحاربة الفساد وفتح قنوات العمل الديموقراطي، التعليم والبحث العلمي، الارتقاء بالخدمات المختلفة ..وان يجنب التعامل الامني مع اي معارض!
الرئيس القادم يجب عليه العمل الجاد لتقليص اعداد فقراء القسم الاول، لا عن طريق طردهم من عشوائياتهم لأخرى في 6 اكتوبر، بل عن طريق توفير مناخ منفتح من المشاريع الصغيرة، المصانع، محو الامية، تدريب العمال، تشجيع التصدير، اسواق مشتركة مع دول الجوار، زيادة ميزانية وزارة الصحة والمعاشات، وأخيرا .. حلول عاجلة للافواه التي طالما صبرت وجاعت!

-مدونة الديب، 19-5-2012

أغسطس ١٤، ٢٠١٠

وظيفة الخليفة - الماوردي


السلام عليكم بعد الغياب الطويل

فقط اردت ان انقل كلام الماوردي واعلق عليه.. من كتاب الاحكام السلطانية


والذي يلزمه من الأمور العامة عشرة أشياء :

أحدها : حفظ الدين على أصوله المستقرة وما أجمع عليه سلف الأمة ، فإن نجم مبتدع أو زاغ ذو شبهة عنه أوضح له الحجة وبين له الصواب وأخذه بما يلزمه من الحقوق والحدود ، ليكون الدين محروسا من خلل والأمة ممنوعة من زلل .



اسألوه الان عن المشايخ والدعاه المطرودين


الثاني : تنفيذ الأحكام بين المتشاجرين وقطع الخصام بين المتنازعين حتى تعم النصفة ، فلا يتعدى ظالم
ولا يضعف مظلوم .



اسألوه عن خناقة المحامين والقضاه .. وعن سبب الاعتصامات اليومية


الثالث : حماية البيضة والذب عن الحريم ليتصرف الناس في المعايش وينتشروا في الأسفار آمنين من تغرير بنفس أو مال .



اسألوه عن كاميليا و وفاء قسنطين


والرابع : إقامة الحدود لتصان محارم الله تعالى عن الانتهاك وتحفظ حقوق عباده من إتلاف واستهلاك.



اسألوه عن خالد سعيد


والخامس : تحصين الثغور بالعدة المانعة والقوة الدافعة حتى لا تظفر الأعداء بغرة ينتهكون فيها محرما أو يسفكون فيها لمسلم أو معاهد دما .



اسألوه عن بيوت رفح الحدودية
(ده طبعا بغض النظر عن قضية فلسطين التي فاحت ريحته فيها)


والسادس : جهاد من عاند الإسلام بعد الدعوة حتى يسلم أو يدخل في الذمة ليقام بحق الله تعالى في إظهاره على الدين كله .



ها ها هي ... حمامة السلام


والسابع : جباية الفيء والصدقات على ما أوجبه الشرع نصا واجتهادا من غير خوف ولا عسف .



والله انا لا أحبذ ان يفعل هذا .. خوفا على مالنا


والثامن : تقدير العطايا وما يستحق في بيت المال من غير سرف ولا تقتير ودفعه في وقت لا تقديم فيه ولا تأخير .



بيت المال .. اعتبره مال البيت


التاسع : استكفاء الأمناء وتقليد النصحاء فيما يفوض إليهم من الأعمال ويكله إليهم من الأموال ، لتكون الأعمال بالكفاءة مضبوطة والأموال بالأمناء محفوظة .



للاسف الامناء دول محبوسين .. يعني الراجل يجيب منين؟


العاشر : أن يباشر بنفسه مشارفة الأمور وتصفح الأحوال ؛ لينهض بسياسة الأمة وحراسة الملة ، ولا يعول على التفويض تشاغلا بلذة أو عبادة ، فقد يخون الأمين ويغش الناصح ، وقد قال الله تعالى : { يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله }، فلم يقتصر الله سبحانه على التفويض دون المباشرة ولا عذره في الاتباع حتى وصفه بالضلال ، وهذا وإن كان مستحقا عليه بحكم الدين ومنصب الخلافة فهو من حقوق السياسة لكل مسترع قال النبي عليه الصلاة والسلام : " كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته " .



ما أحلى المكث في شرم الشيخ!!


وإذا قام الإمام بما ذكرناه من حقوق الأمة فقد أدى حق الله تعالى فيما لهم وعليهم ، ووجب له عليهم حقان الطاعة والنصرة ما لم يتغير حاله .



رحم الله الماوردي

فبراير ٠٩، ٢٠٠٩

عندما ركلني ابني



السلام عليكم ..

استيقظت يوم عطلة في كسل .. فوجدت زوجتي وقد ملأها احساس غريب لم تفصح عنه .. لم أسألها ولم تخبرني .. لكننا تبادلنا نظرات الحيرة .. هممت ان اشغل نفسي مع الكمبيوتر .. ولساني يترطب من حين لاخر مستغفرا .. لعله خير!

بدأت احاول جمع شوارد عقلي بخطوط أحداث اليومين السابقين .. ذهابها للصيدلية بالامس بحجة شراء قطن او ما شابه .. استيقاظها قبلي رغم ان اليوم عطلة .. ترددها على الحمام بشكل زائد .. ظللت اتشاغل بالكمبيوتر بلا هدف .. لكن قلبي يعلم ان الخبر صحيح .. نعم .. ستخبرني هي ..الخبر في طريقه .. يارب .. ثم رجعت لاستغفاري!

دخلت علي بنظرة غريبة .. وقالت: مكتوب ان هناك خطان سيظهران على الشريط .. لكن خطا واحد الذي ظهر .. والثاني خافت بعض الشيء .. ايه رأيك؟ .. هنا بدأ قلبي ينطلق من الخفقان للوثب العالي السريع .. لم ارد ان اقولها انا .. فسألتها: ماذا تقصدين؟!!

قالت: أنا حامل!

..
..

مرت ايامنا الاولى بين التحاليل والتهنئة .. وقليل من التكتم .. فالحمل في أوله خطر .. فليكن الامر سرا حتى الشهر الثالث .. لكن لساني بدأ يظهر مكنون فلبي .. فعلم هذا وذاك .. وبدأت أصعب مراحل الحمل .. فكما اخبرتنا الطبيبة .. الحمل 3 ثلاث شهور .. اولهم خطر وصعب .. ثانيهم عادي وبسيط .. وثالثهم صعب.

بدأت اقود سيارتي بسرعة اقل بكثير .. انتقي الشوارع التي تقل بها المطبات (الموضوع ده صعب في مصر).. لو مشوارنا بعيد ..يجب نسترح قليلا في منتصف الطريق .. بدأت هي تشعربالغثيان من كل الروائح تقريبا .. دوخة .. تعب مستمر .. أرق .. فبدأت انا اتحمل بعضا من شغل البيت .. وحاولت اريحها قدر المستطاع ..

ومرت شهورنا الخمس الاولى .. ولم يكن يربطني بولدي (ذكر كان او انثى) سوى التحاليل وصور السونار التي لا تكاد ترى منها شيء! .. كنت اغبط زوجتي عندما تخبرني انها تشعر بجنيننا في احشاءها يتحرك .. فكم وددت اخباره ان له أبا شغوفا محبا .. وكم وددت ان اشعر به واراه .. فلم يكن بوسعي شيء سوى قراءة القرءان بقربه .. لعله يصيبه من نوره ويأنس بصوتي!

ومنذ يومين .. بعد يوم عمل طويل .. رجع البيت في اعياء .. وضعت زوجتي لي الطعام .. فتحت برنامج العاشرة مساءا .. بالكاد افهم عنوان الموضوع .. لم يبقى لي من العقل سوى هذا القدر الذي بالكاد اتابع به ما يقال بلا دراية .. مرت نصف ساعة تقريبا .. وقد فرغت من طعامي .. وظللت مترنحا .. فميعاد نومي قد قارب .. الا اني انتظر نفاد اخر قطرات وقودي حتى اهوى نائما ..

بادرتني زوجتي بقولها: ضع يدك على بطني .. فيبدو ان ابننا قد استيقظ على صوتك !
وضعت يدي حيث اشارت .. وانتظرت حركة ضعيفة بعيدة قد تشفي رغبتي في الشعور بابني ..

وبلا مقدمات ركلني ابني .. نعم .. شعرت به بشده .. لم تكن حركة بعيدة او ضعيفة .. فقد كان اقرب كثيرا مما اتصور .. كاد ان يمسكني من داخل بطن امه! .. اصبت بالفزع .. لقد لمسني .. ضربني .. ركلني .. نعم .. انه ابني .. يتحرك تحت يدي .. استيقظ من صوتي .. انه فعلا ابني .. لا مجرد صور سونار او نتائج تحاليل !!

شعور لا يمكن وصفه .. احساس لا يعبر عنه بكلمات .. هي نعمة عظيمة .. بل هي زينة الحياة الدنيا !

ما زلنا في الشهر السادس .. ننتظر معرفة نوع الجنين في زيارة الطبيبة القادمة ..
عقبالكو (بالفصحى: عقبى لكم) ..
فقط احببت ان اشارككم شعوري رغم عدم اعتيادي الخوض في اموري الشخصية.

الحمد لله رب العالمين

السلام عليكم

فبراير ٠٢، ٢٠٠٩

تأكد من صحة الاحاديث من الموبايل او الكمبيوتر

السلام عليكم

من فترة كبيرة وانا استخدم برنامج الشاملة والذي يحتوي على مئات الكتب في التفسير ومتون الحديث والفقه والسيرة .. الخ.
البرنامج قائم على داتابيز اكسيس 97 ويعمل تحت نظام ويندوز، ويمكن تنزيله من الينك المعطاه

أما لمستخدمي لينوكس فيوجد برنامج شبيه اسمه ثواب، يمكنه فتح نفس كتب الشاملة والتعامل معها، لمستخدمي فيدورا (او النسخة العربية منها: أعجوبة) فإليكم هذا الرابط .. ولمستخدمي أوبنتو (او نسختها الاسلامية) فإليكم هذا الرابط

الحقيقة اني لا استخدم لا الكمبيوتر ولا الموبايل في قراءة الكتب، وانما في البحث .. وخاصة البحث عن حديث.. فمثلا كتب الالباني لا تحوي متون (نصوص) الحديث فقط وانما تخريجها وبيان صحتها او ضعفها. منذ عدة اشهر وانا ابحث عن نسخة مبسطة أو مصغرة من هذا البرنامج الهائل لتشغيله على موبايلي .. والحقيقة اني لم اتمكن حتى الان من ايجاد برنامج يقوم بتلك المهمة

نقطة هامشية :: حد ممكن يشترك معايا في تصميم مثل هذا البرنامج على نظام سيمبيان؟

المهم .. اني وجدت بفضل الله ثم بعض الاخوة من منتدى فائدة حل لكنه غير كفئ!
يتم جمع الكتب في ملف نصي (تكست) واحد ثم فتحه والبحث به بواسطة اي محرر نصي (text editor) .. لكن للاسف نجد النص العربي سيء الشكل (إن كان مقروءا) والبحث بطيء .. لكن هذه الطريقة . شغالة على الموبايل وخلاص!

لتنزيل برنامج المحرر النصي المناسب لموبايلك اذهب للمنتدي .. وانا انصح بان لا تقوم بتنزيل اي كتب غير مجموعة الالباني لانها محققة .. فيمكنك معرفة ان كان الحديث صحيحا او ضعيفا بسرعة .. لينك مجموعة الالباني .. كما انصح بفك ضغطها قبل التشغيل للحصول على سرعة افضل.

لموبايلات سيمبيان الجيل الثالث .. نزل برنامج QReader .. اللينك والشرح في المنتدى .. الا ان هناك بعض الضبطيات الاضافية يجب عملها ليتمكن البرنامج من عرض اللغة العربية بشكل مقروء:
Options >> Setting >> Language
Region = Middle Eastern
Charset = Arabic
Codepage = Mac
Test Direction = Right-to-Left

Options >> Setting >>Layout
Alignment = Center

أرجو من الجميع عدم ارسال ايميلات دعوية الا بعد التأكد من صحة الاحاديث التي بها
أرجو من الجميع الحفاظ على سنة النبي طاهرة بلا احاديث موضوعة .. او من نوعية خربش واكسب ... ديننا مش حبة تراتيل .. ومجموعة تسابيح وتيجي الملائكة تشيلك ع الجنة .. ألا إن سلعة الله غالية .. ألا ان سلعة الله الجنة

السلام عليكم