عندما ركلني ابني
السلام عليكم ..
استيقظت يوم عطلة في كسل .. فوجدت زوجتي وقد ملأها احساس غريب لم تفصح عنه .. لم أسألها ولم تخبرني .. لكننا تبادلنا نظرات الحيرة .. هممت ان اشغل نفسي مع الكمبيوتر .. ولساني يترطب من حين لاخر مستغفرا .. لعله خير!
بدأت احاول جمع شوارد عقلي بخطوط أحداث اليومين السابقين .. ذهابها للصيدلية بالامس بحجة شراء قطن او ما شابه .. استيقاظها قبلي رغم ان اليوم عطلة .. ترددها على الحمام بشكل زائد .. ظللت اتشاغل بالكمبيوتر بلا هدف .. لكن قلبي يعلم ان الخبر صحيح .. نعم .. ستخبرني هي ..الخبر في طريقه .. يارب .. ثم رجعت لاستغفاري!
دخلت علي بنظرة غريبة .. وقالت: مكتوب ان هناك خطان سيظهران على الشريط .. لكن خطا واحد الذي ظهر .. والثاني خافت بعض الشيء .. ايه رأيك؟ .. هنا بدأ قلبي ينطلق من الخفقان للوثب العالي السريع .. لم ارد ان اقولها انا .. فسألتها: ماذا تقصدين؟!!
قالت: أنا حامل!
..
..
مرت ايامنا الاولى بين التحاليل والتهنئة .. وقليل من التكتم .. فالحمل في أوله خطر .. فليكن الامر سرا حتى الشهر الثالث .. لكن لساني بدأ يظهر مكنون فلبي .. فعلم هذا وذاك .. وبدأت أصعب مراحل الحمل .. فكما اخبرتنا الطبيبة .. الحمل 3 ثلاث شهور .. اولهم خطر وصعب .. ثانيهم عادي وبسيط .. وثالثهم صعب.
بدأت اقود سيارتي بسرعة اقل بكثير .. انتقي الشوارع التي تقل بها المطبات (الموضوع ده صعب في مصر).. لو مشوارنا بعيد ..يجب نسترح قليلا في منتصف الطريق .. بدأت هي تشعربالغثيان من كل الروائح تقريبا .. دوخة .. تعب مستمر .. أرق .. فبدأت انا اتحمل بعضا من شغل البيت .. وحاولت اريحها قدر المستطاع ..
ومرت شهورنا الخمس الاولى .. ولم يكن يربطني بولدي (ذكر كان او انثى) سوى التحاليل وصور السونار التي لا تكاد ترى منها شيء! .. كنت اغبط زوجتي عندما تخبرني انها تشعر بجنيننا في احشاءها يتحرك .. فكم وددت اخباره ان له أبا شغوفا محبا .. وكم وددت ان اشعر به واراه .. فلم يكن بوسعي شيء سوى قراءة القرءان بقربه .. لعله يصيبه من نوره ويأنس بصوتي!
ومنذ يومين .. بعد يوم عمل طويل .. رجع البيت في اعياء .. وضعت زوجتي لي الطعام .. فتحت برنامج العاشرة مساءا .. بالكاد افهم عنوان الموضوع .. لم يبقى لي من العقل سوى هذا القدر الذي بالكاد اتابع به ما يقال بلا دراية .. مرت نصف ساعة تقريبا .. وقد فرغت من طعامي .. وظللت مترنحا .. فميعاد نومي قد قارب .. الا اني انتظر نفاد اخر قطرات وقودي حتى اهوى نائما ..
بادرتني زوجتي بقولها: ضع يدك على بطني .. فيبدو ان ابننا قد استيقظ على صوتك !
وضعت يدي حيث اشارت .. وانتظرت حركة ضعيفة بعيدة قد تشفي رغبتي في الشعور بابني ..
وبلا مقدمات ركلني ابني .. نعم .. شعرت به بشده .. لم تكن حركة بعيدة او ضعيفة .. فقد كان اقرب كثيرا مما اتصور .. كاد ان يمسكني من داخل بطن امه! .. اصبت بالفزع .. لقد لمسني .. ضربني .. ركلني .. نعم .. انه ابني .. يتحرك تحت يدي .. استيقظ من صوتي .. انه فعلا ابني .. لا مجرد صور سونار او نتائج تحاليل !!
شعور لا يمكن وصفه .. احساس لا يعبر عنه بكلمات .. هي نعمة عظيمة .. بل هي زينة الحياة الدنيا !
ما زلنا في الشهر السادس .. ننتظر معرفة نوع الجنين في زيارة الطبيبة القادمة ..
عقبالكو (بالفصحى: عقبى لكم) ..
فقط احببت ان اشارككم شعوري رغم عدم اعتيادي الخوض في اموري الشخصية.
الحمد لله رب العالمين
السلام عليكم
استيقظت يوم عطلة في كسل .. فوجدت زوجتي وقد ملأها احساس غريب لم تفصح عنه .. لم أسألها ولم تخبرني .. لكننا تبادلنا نظرات الحيرة .. هممت ان اشغل نفسي مع الكمبيوتر .. ولساني يترطب من حين لاخر مستغفرا .. لعله خير!
بدأت احاول جمع شوارد عقلي بخطوط أحداث اليومين السابقين .. ذهابها للصيدلية بالامس بحجة شراء قطن او ما شابه .. استيقاظها قبلي رغم ان اليوم عطلة .. ترددها على الحمام بشكل زائد .. ظللت اتشاغل بالكمبيوتر بلا هدف .. لكن قلبي يعلم ان الخبر صحيح .. نعم .. ستخبرني هي ..الخبر في طريقه .. يارب .. ثم رجعت لاستغفاري!
دخلت علي بنظرة غريبة .. وقالت: مكتوب ان هناك خطان سيظهران على الشريط .. لكن خطا واحد الذي ظهر .. والثاني خافت بعض الشيء .. ايه رأيك؟ .. هنا بدأ قلبي ينطلق من الخفقان للوثب العالي السريع .. لم ارد ان اقولها انا .. فسألتها: ماذا تقصدين؟!!
قالت: أنا حامل!
..
..
مرت ايامنا الاولى بين التحاليل والتهنئة .. وقليل من التكتم .. فالحمل في أوله خطر .. فليكن الامر سرا حتى الشهر الثالث .. لكن لساني بدأ يظهر مكنون فلبي .. فعلم هذا وذاك .. وبدأت أصعب مراحل الحمل .. فكما اخبرتنا الطبيبة .. الحمل 3 ثلاث شهور .. اولهم خطر وصعب .. ثانيهم عادي وبسيط .. وثالثهم صعب.
بدأت اقود سيارتي بسرعة اقل بكثير .. انتقي الشوارع التي تقل بها المطبات (الموضوع ده صعب في مصر).. لو مشوارنا بعيد ..يجب نسترح قليلا في منتصف الطريق .. بدأت هي تشعربالغثيان من كل الروائح تقريبا .. دوخة .. تعب مستمر .. أرق .. فبدأت انا اتحمل بعضا من شغل البيت .. وحاولت اريحها قدر المستطاع ..
ومرت شهورنا الخمس الاولى .. ولم يكن يربطني بولدي (ذكر كان او انثى) سوى التحاليل وصور السونار التي لا تكاد ترى منها شيء! .. كنت اغبط زوجتي عندما تخبرني انها تشعر بجنيننا في احشاءها يتحرك .. فكم وددت اخباره ان له أبا شغوفا محبا .. وكم وددت ان اشعر به واراه .. فلم يكن بوسعي شيء سوى قراءة القرءان بقربه .. لعله يصيبه من نوره ويأنس بصوتي!
ومنذ يومين .. بعد يوم عمل طويل .. رجع البيت في اعياء .. وضعت زوجتي لي الطعام .. فتحت برنامج العاشرة مساءا .. بالكاد افهم عنوان الموضوع .. لم يبقى لي من العقل سوى هذا القدر الذي بالكاد اتابع به ما يقال بلا دراية .. مرت نصف ساعة تقريبا .. وقد فرغت من طعامي .. وظللت مترنحا .. فميعاد نومي قد قارب .. الا اني انتظر نفاد اخر قطرات وقودي حتى اهوى نائما ..
بادرتني زوجتي بقولها: ضع يدك على بطني .. فيبدو ان ابننا قد استيقظ على صوتك !
وضعت يدي حيث اشارت .. وانتظرت حركة ضعيفة بعيدة قد تشفي رغبتي في الشعور بابني ..
وبلا مقدمات ركلني ابني .. نعم .. شعرت به بشده .. لم تكن حركة بعيدة او ضعيفة .. فقد كان اقرب كثيرا مما اتصور .. كاد ان يمسكني من داخل بطن امه! .. اصبت بالفزع .. لقد لمسني .. ضربني .. ركلني .. نعم .. انه ابني .. يتحرك تحت يدي .. استيقظ من صوتي .. انه فعلا ابني .. لا مجرد صور سونار او نتائج تحاليل !!
شعور لا يمكن وصفه .. احساس لا يعبر عنه بكلمات .. هي نعمة عظيمة .. بل هي زينة الحياة الدنيا !
ما زلنا في الشهر السادس .. ننتظر معرفة نوع الجنين في زيارة الطبيبة القادمة ..
عقبالكو (بالفصحى: عقبى لكم) ..
فقط احببت ان اشارككم شعوري رغم عدم اعتيادي الخوض في اموري الشخصية.
الحمد لله رب العالمين
السلام عليكم