الاقصى
من أفضل ما كتبت >> مفهوم الدولة الدينية - تجربتي مع الجيش - فرق الموت الشيعية - يحبهم ويحبونه - خاطرة دعوية

نوفمبر ٢٧، ٢٠٠٦

نظرة للتاريخ لفهم الواقع


السلام عليكم ..
" أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا ءامنا وهم لا يفتنون * ولقد فتنا الذين من قبلهم ، فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكذبين "

الناظر لتاريخ الأمة يجد ان هنا فترتين انكسر فيها المسلمون بشكل عنيف .. سقطت الخلافة المركزية .. تفرقت البلدان ... انتهكت الاعراض ... و دخل المحتل واستباح المسلمين !

الفترة الاولى .. كانت في اواخر الدولة العباسية .. استقل كل اقليم بذاته بشكل غير رسمي .. وانحصرت العلاقة بين المسلمين وخليفتهم بمجرد الدعاء له يوم الجمعة .. و نشبت الخلافات بين الأمراء ..حتى جاء التتار لينهوا كل هذا .. ويدمروا اخر ما تبقى من كرامة لدى المسلمين .. حينها سقطت الخلافة لمدة ثلاث سنوات متصلات .. كان كسنوات يوسف العجاف على الأمة .. حتى من الله علينا وتاب علينا !

الفترة الثانية بدأت في أواخر الدولة العثمانية .. و نفس السيناريو .. انقسامات .. خلافات .. محمد علي انشق بمصر والسودان و بعض الشام .. و صار اقوى من الخليفة نفسه .. حتى هذا الوقت .. كانت الدولة الاسلامية أقوى من أوربا مجتمعة ! ... ثم بدأ الانهيار ... و بدأ احتلال أوربا (انجلترا وفرنسا) لبلاد المسلمين .. خاصة بعد الثورة الصناعية في منتصف القرن التاسع عشر .. هزمونا بالعلم .. احتلونا بانقسامنا ..وسقطت الخلافة العثمانية رسميا في 1924 بقرار أتاتورك اليهودي الأصل .. و في منتصف القرن العشرين بدأت المقاومة الشعبية تتزايد .. لكن ما سر المحتل حقا .. انهم استطاعوا ابعاد المسلمين فكريا عن الاسلام .. فكانت تلك المقاومة الوليدة قومية .. عصبية .. لا أمل للخلافة من وراءها .. فكان قرار الجلاء عن بلادنا و إن كان صعبا عليهم إلا انه لم يكن مأساويا .. فالآن لديهم الرجال المحليون من أبناء المسلمين من يمتلك عقل الانجليز والفرنسيين .. لديهم أصدقاء في الداخل اعطوهم مفاتيح الحكم .. ولو ان تلك المفاتيح سقطت في غير ايدي الاصدقاء لعادوا محتلين بلادنا من جديد .. بلا تردد .. مثلما حدث في الجزائر في تسعينات القرن الماضي !

فأي النارين أشد ؟

الوضع صعب ..بل صعب جدا .. فان كثير من المنتمون فكريا للاسلام اليوم نسوا هذا التاريخ ... فصار همهم انشاء المقارئ ودور رعاية الأيتام ... و تلك مجالات العمل الصالح في نظرهم .. سبحان الله ! .. فأين مبدأ الاستخلاف .. وإصلاح الارض ... أين الاسلام أصلا ؟
و حتى الان .. ومازالت مفاتيح الحكم مع أصدقاء الاحتلال .. نجد ان كل من يريد الاصلاح والبناء يعد مجرما لو حامت حوله شبهات حب للاسلام .. و أوضح مثال .. تجربة الاقتصاد الاسلامي في ثمانينات القرن الماضي .. بدأت التجربة ناجحة جدا .. لكن تم اجهاضها بواسطة الحكومة .. فلا مكان لاقتصاد اسلامي في مصر !

و زاد الوضع سوءا .. حتى تم منع أي فرص للنجاح والبناء .. حتى لو لم تكن في زي اسلامي .. فهذا الدكتور العالم أحمد زويل .. بعد حصوله على نوبل .. عاد لمصر .. و كل أمله بناء وطنه .. انشاء جامعات ..مراكز بحثية .. إلا انه اصطدم بالواقع .. لا مكان للاصلاح في مصر .. و للاسف كثير ممن جاءوا قبله و بعدوا عوملوا بنفس المعاملة .. جزاهم الله خيرا !

وهكذا يستمر الوضع .. فلو تريد النجاح كرجل أعمال .. يجب ان تنضم أولا إلى أصدقاء الاحتلال .. فمثلا .. ملحوظ في مصر تلك الفترة غلو اسعار الحديد والاسمنت بشكل كبير جدا .. فما السبب يا ترى ؟ .. اسرائيل تشتري مننا حديد " عز " وأسمنت بسعر أقل بكثير من سعر السوق و بكميات ضخمة لبناء الجدار العازل .. يا نهار اسود ؟!! و ده طبيعي جدا طالما ان رجال مصر حاملي مفاتيح الحكم أصدقاء للاحتلال !

في ظل تلك الظروف .. اي واحد يحاول التفكير في شيء اسمه الدولة الاسلامية .. استرجاع العزة .. توحيد الأمة .. حدود الله .. يتم طحنه في المعتقلات ! .. لكن هذا طريقنا الذي لا بد منه .. فلنتكاتف .. نتعاون .. نسير برشد وتوكل على الله .. فكما كانت مصر سيف الأمة أمام التتار عند السقوط الأول للخلافة .. فيجب عليها لعب نفس الدور الأن ! .. فهي الأقدر على ذلك .. والله المستعان !

أختم بما بدأت به:
" أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا ءامنا وهم لا يفتنون * ولقد فتنا الذين من قبلهم ، فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكذبين "

السلام عليكم

نوفمبر ٢٢، ٢٠٠٦

فيديو شبيه مبارك ..فظيع

السلام عليكم ..

دوس بلاي .. و بعدين أسمع تعليقاتكم
(لازم يكون عندك فلاش بلاير)



:)

نوفمبر ٢١، ٢٠٠٦

مقال فهمي هويدي الممنوع نشره


المصدر
صفحة قاتمة يجب أن تطوى
كتب:فهمي هويدي


هذه ثلاث حكايات مصرية، لا اريد أن اصدقها، ولا استطيع أن اتجاهلها. واتمنى أن تكذب في أسرع وقت، شريطه أن يتم ذلك من خلال طرف يؤتمن على تقصي واستجلاء وجه الحقيقة أو الإدعاء في وقائعها.

[1]

ذات صباح. تلقيت من أحد الأصدقاء قرصاً مدمجاً (سي. دي) من صديق أبلغني انه يتضمن شريطاً من المهم أن أراه. وحين شاهدته على شاشة الكومبيوتر لم اصدق ما رأيت فيه وما سمعت، إذ روعني مضمونه، فسارعت إلى اغلاق الجهاز ولم أكمل المشاهدة. لكن الصور التي رأيتها والصيحات التي سمعتها ظلت تلاحقني مدوية في داخلي طوال الوقت. وإذ انتابني الشك في الشريط، خصوصاً أن لأهل الخبرة في هذا المجال كلاما كثيرا عن تقدم فنون التركيب والافتعال في صناعة أمثال تلك الأقراص والأشرطة، فإنني طلبت ممن هو ادرى مني بعالم الاتصالات وتقنياته أن يتحرى المواقع التي تهتم بهذه الأمور. بعد حين جاءني من يقول ان الصور التي رأيتها موجودة على شبكة الإنترنت، خصوصاً موقعي يوتيوب (youtube) وميتا كافيه دوت كوم، والأول مشهور على مستوى العالم، ويعد أكبر موقع معلوماتي لأفلام الفيديو. اضاف محدثي أن ثمة موقعاً باللغة العربية عن «التعذيب في مصر» تضمن تفصيلات كثيرة في الموضوع. وحين رجعت إلى تلك المواقع وجدت كلامه صحيحاً، حيث شاهدت مرة أخرى - ولم أكمل - ذات الصور والمشاهد، وبعد يومين فوجئت ببعض الصور الصاعقة منشورة في صحيفة «الفجر» (عدد 13/11)، مع تعليق قال كاتبه ما نصه: وصلني على البريد الإلكترونى فيديو تعذيب مواطن مصري في قسم بوليس، الفيديو منشور على مدونة «الوعي المصري» التي قال محررها انه مرسل إليه من مدونه أخرى اسمها «دماغ ماك»، التي قال صاحبها انه اكتشف الفيديو على «موبايل» جاره، فقرر نشره رغم أنه مقزز.
من هذه القرائن ادركت أن الصور متداولة بين أيدي كثيرين، على مواقع الإنترنت والهواتف النقالة ومن خلال الأقراص المدمجة. الأمر الذي يعني أن محيط انتشارها تجاوز النطاق المحلي إلى المستوى العالمي، ويعني أن الصور البشعة التي ظهرت والاستغاثات والصرخات التي ترددت خلالها ذاع امرها في كل مكان. وفي غياب أي تعليق على الموضوع أو ايضاح لملابساته وحدوده، فإن من يشاهد الصور سيتعامل معها باعتبارها حقيقة مسلما بها.
تعجز الكلمات عن وصف محتوى الشريط، الذي يسجل واقعتين على الأقل، لاثنين من المواطنين العاديين تم اقتيادهما إلى مكانين مختلفين، يرجح أنهما من أقسام الشرطة. احدهما وقف ذليلاً وبائساً وهو يتلقى سيلاً من الصفعات على وجهه وقفاه من ضابط ظل يسخر منه وهو يعاجله بها، في حين أن هناك آخرين جلسوا في المكان يتضاحكون، ويشجعون الضابط الذي ذكروا اسمه وظهرت رتبته العسكرية في الصور. المواطن الثاني القي علي الأرض، وبدا نصفه الأسفل عارياً، وساقاه مرفوعتان، وثمة صوت لضابط يتوعده وينهال عليه بالسباب والشتائم البذيئة. وهو في هذا الوضع جيء بعصا هتك بها عرض المواطن، الذي اصيب بلوثة جعلته يصرخ بأعلا صوته مسترحما ومستغيثاً «بالباشا» الذي ظل يواصل اطلاق شتائمه الجارحة، التي كان سب الأم قاسماً مشتركاً بينها.

[2]

الحكاية الثانية نشرتها صحيفة «واشنطن بوست» في 10نوفمبر الحالي. والشخصية الرئيسية فيها مواطن مصري حاصل على حق اللجوء السياسي في ايطاليا. اسمه حسن مصطفى اسامة وشهرته «ابو عمر المصري». صاحبنا هذا اختطف من ميلانو في عام 2003، اثر عملية قام بها عملاء المخابرات المركزية الأمريكية مع جهاز المخابرات الإيطالي. ما اثار القضية مجدداً هذه الأيام أن المصري المخطوف سرب برسالة من 11صفحة إلى صحيفة «كوريري ديلاسيرا» روى فيها كيف اختطف اثناء سيره في احد شوارع ميلانو، وكيف نقل إلى مصر ليحقق معه اثنان من «الباشاوات». أحدهما مصري والآخر أمريكي، وكيف تعرض للتعذيب عن طريق الصعق بالكهرباء إلى أن فقد السمع وتدهورت حالته الصحية. هذه الرسالة أثارت ضجة في روما، لأنها جاءت دليلاً آخر أثبت ضلوع المخابرات الأمريكية مع نظيرتها الإيطالية في ترتيب خطف أبو عمر. واحدثت الضجة صداها في اوساط الاتحاد الأوربي. التي ادركت أن حكومة سيلفيو برلسكوني السابقة تسترت على العملية، كما اكتشفت أن رئيس المخابرات الإيطالية، أدلى بشهادة كاذبة حول الموضوع امام البرلمان الأوربي.
ما يهمنا في السياق الذي نحن بصدده هو المعلومات التي اوردها ابو عمر في رسالته المنشورة في روما، وعممتها الواشنطن بوست، وتحدثت عن وقائع التعذيب الذي تعرض له الرجل في مصر. الأمر الذي يضيف صفحة جديدة إلى سجل المعلومات التي سبق أن نشرتها الصحيفة الأمريكية ذاتها عن ترحيل السلطات الأمريكية بعد 11سبتمبر لأعداد من المشتبهين إلى ثلاث دول عربية (حددتها بالاسم)، لانتزاع المعلومات منهم بالوسائل التي لا تجيزها القوانين الأمريكية أو الأوربية.
رغم أن القصة نشرت في واشنطن في (10/11)، كما أن صحيفة «مصر اليوم» عرضت في عدد (14/11) تقريرا مفصلا حول الموضوع اعده المركز الكندي لأبحاث العولمة، فإن الجهات المعنية في مصر التزمت الصمت إزاء المعلومات، الأمر الذي اسهم في ذيوع البلبلة والشك والحيرة.
الحكاية الثالثة لا استطيع أن اطيل فيها أو أفصل، لأسباب عدة أهمها أن موضوعها شهادة لأحد المعتقلين السابقين، اسمه محمد الدريني، الذي قدر له أن يقضي خمسة عشر شهراً متنقلاً بين السجون والمعتقلات في محافظات مصر. وفي تجواله ذاك اقترب من العالم الآخر الذي تسمع عنه ولا نراه، وعاش بين القابعين في ارجاء ذلك العالم، (بعضهم منذ ربع قرن على الأقل، أي منذ اغتيال الرئيس السادات في عام 81) وسجل ما رآه وما سمعه في كتاب من مائتي صفحة صدر مؤخراً تحت عنوان «عاصمة جهنم».
رغم أن لي خبرة متواضعة في سجون مصر قبل نصف قرن، إلا أن الذي قرأته في الكتاب فاجأني وافزعني، إذ وجدته يتجاوز حدود الخيال. ويرسم صورة لأهوال لا تخطر على قلب بشر. غير أنني مازالت رافضاً تصديق ما فيه، لأن مؤلف الكتاب طرف وليس محايداً. مع ذلك فإن محتواه، الذي تضمن مالا حصر له من المشاهدات والوقائع والأسماء، التي تحدثت عنها تقارير منظمات حقوق الإنسان بدرجة أو أخرى. يرشحه لأن يكون نموذجاً للتحقيق والدراسة، سواء من جانب المنظمات المعنية أو أي لجنة برلمانية لتقصي الحقائق.

[3]

لأنه لا يوجد دخان من غير نار، فإنه يتعين علينا أن نعترف بأمور ثلاثة، أولها أن التعذيب له تاريخ في مصر منذ العصر الملكي. وقصة «العسكري الأسود» الذي كان يؤمر بانتهاك عرض الرجال رمزاً لتلك الحقبة. الأمر الثاني أن نطاق التعذيب اتسع بشكل ملحوظ في اعقاب ثورة 23يوليو، التي ذاع فيها أمر السجن الحربي وقائده حمزه البسيوني، وانضم إليه في تلك الحقبة معتقلا أبو زعبل والوادي الجديد. وخريجو سجون تلك المرحلة لهم كتابات عدة صورت ما جرى وراء جدرانها. الأمر الثالث أن اغتيال الرئيس السادات في عام 81، واعلان الطوارئ منذ ذلك الحين، كان بمنزلة نقطة تحول كبيرة في ذلك المسار. إذ في هذه المرحلة حدث تطوران مهمان، فمن ناحية ترتب على اتساع نطاق المواجهة بين اجهزة الأمن وبين الجماعات المتطرفة والإرهابية أن جرى التوسع في عمليات الاعتقال والتعذيب، مما ادى إلى انتشار الظاهرة واستفحالها، بحيث شملت المواطنين العاديين وليس الإرهابيين أو المعارضين السياسيين وحدهم. يسر ذلك وشجع عليه أن قانون الطوارئ اطلق يد الأجهزة الأمنية في التعامل مع المجتمع خارج القانون، خصوصاً في حالات الضبط والاحتجاز.
من ناحية ثانية فإن طول المدة التي طبق فيها قانون الطوارئ احدث تغيراً في ثقافة وسلوك الأجهزة الأمنية، التي باتت تتصرف وكأن الطوارئ الأصل، أما العمل بقواعد القانون العادي وضماناته فقد صار في عرفها استثناء لا يلزم ولا يعتد به. وهو ما سوغ لبعض الباحثين أن يصفوا الحالة بحسبانها نوعاً من «ادمان» الطوارئ، الذي تمكن من سلوك الأجهزة الأمنية، حتى اصبح علاجه أو التطهر منه مستعصياً، ويتطلب مثابرة وجهداً كبيرين. ولعلنا لا نبالغ كثيراً إذا قلنا أن العمل بقانون الطوارئ لاكثر من ربع قرن أضفى على التعذيب شرعية نسبية، في اوساط اجهزة الأمن على الأقل، سمحت له بأن يستفحل وأن يصبح خارجاً عن السيطرة بمضي الوقت.
في هذا الصدد فإننا لا نستطيع أن نتجاهل الدور الذي اسهمت به اجواء ما بعد 11سبتمبر في اشاعة التعذيب وغض الطرف عنه، حيث اعتبر التعذيب لاستخلاص المعلومات من «ضرورات» الدفاع عن الأمن. وهو المنطق الذي سوقته وسوغته الولايات المتحدة، وطبقته على غير الأمريكيين بطبيعة الحال، الأمر الذي وفر غطاء مناسباً لممارسات الأجهزة الأمنية في كل العالم العربي بلا استثناء. التي تذرعت بالحرب على الإرهاب لكي تبرر سلوكها وتتوسع فيه. وهو ما سجلته تقارير المنظمة العربية لحقوق الإنسان، وغيرها من المنظمات الدولية المعنية بالأمر.

[4]

يحمد للمناخ السائد في مصر الآن أنه بات يحتمل الحديث في الموضوع بقدر لا ينكر من الصراحة، وتلك ايجابية يلمسها أي قارئ للصحف المستقلة والمعارضة بوجه اخص، الأمر الذي يشجعني على الدعوة إلى اغلاق ذلك الملف، ليس فقط دفاعاً عن كرامة الإنسان والمجتمع المصري، ولكن أيضاً حفاظاً على صدقية الأطروحات التي تتحدث عن الإصلاح السياسي. ذلك أنه لا محل لاطلاق تلك الأطروحات طالما بقى مواطن يعذب أو احتجز بريء في الأقبية والسجون.
أدري أننا بازاء وضع معقد استفحل فيه دور الأمن حتى تمددت اجهزته افقياً ورأسياً، فتضخم عددها وصارت اذرعها حاضرة بقوة في مختلف مفاصل الدولة. وهو ما احدث خللاً في موازين كثيرة. فتقدم الأمن على السياسة، وتوترت العلاقة بين السلطة والمجتمع التي اصبحت قائمة على التربص والخوف. إذ في ظل استمرار نظام الطوارئ تم نسخ شعار «السلطة في خدمة الشعب»، الذي رفع يوما ما، دلت شواهد الواقع على أن الشعب صار في قبضة الشرطة.
ذلك وضع لا يستقيم مع أي «اصلاح» فضلاً عن أنه ضد التاريخ. ولا يكفي في علاجه الإعلان عن الغاء قانون الطوارئ واستبداله بقانون للارهاب لا يكاد يختلف عن سابقه إلا في العنوان، لأن الأهم والأخطر من الاثنين هو عقلية الطوارئ، التي ادمنت إهدار القانون العادي وضماناته، وسوغت الاعتداء على الحريات العامة، وتعاملت مع المجتمع باعتباره خصماً يتعين مراقبته وتأديبه طول الوقت.
ان اغلاق ملف التعذيب وطي صفحته هو الخطوة الأولى للتقدم على طريق الإصلاح المنشود الذي يلوح به هذه الأيام. ولن يتم ذلك إلا بالمصالحة مع المجتمع من خلال أمرين على الأقل، أولهما إطلاق سراح المعتقلين الذين يجدد حبسهم لسنوات طويلة، رغم انتهاء محكومياتهم أو الحكم ببراءتهم، وثانيهما التطهر من ممارسات السنوات السابقة ومعالجة جراحاتها واحزانها. واكرر هنا ما سبق أن قلته داعياً إلى تمثل تجربة لجان «الحقيقة والمصالحة» التي شكلت بالمملكة المغربية، واستفادت فيها من تجربة جنوب افريقيا بعد سقوط نظامها العنصري. وهي اللجان التي رعت اطلاق المسجونين وتعويض الذين تعرضوا للتعذيب أو الذين فقدوا معيليهم من جرائه. وفي الوقت ذاته اعتذرت للمجتمع بشجاعة عن الممارسات التي ادت إلى كل ذلك. وهو ما أكسب التجربة احترام الجميع وثقتهم، فضلا عن أن السلطة كبرت بها ولم تصغر.
أخيراً فإنني أكرر أن التعذيب والإصلاح نقيضان لا يجتمعان، تماماً كطريقي السلامة والندامة. وعلينا أن نحسم موقفنا منهما، بحيث نعرف بوضوح إلى أيهما ننحاز.

فاروق حسني شاذ يا ريس


السلام عليكم

سمعنا خبر مهاجمة الحجاب من قبل " زين الرجال" فاروق حسنى .. والحقيقة كنت متخوف جدا -لاسباب شرعية- وصفه بأنه شاذ ..اذ اني لا املك الشهود ..

لكن ما شجعني لوصفه بالشاذ هذا الخبر:


كتب صبحي عبد السلام (المصريون) : بتاريخ 20 - 11 - 2006
مصدر الخبر

تقدم المحامي نبيه الوحش بمذكرة للنائب العام طالب فيها وزير العدل بالتقدم بطلب لرئيس مجلس الشورى لرفع الحصانة عن فاروق حسني وزير الثقافة لمحاكمته على تطاوله على ركن أساسي في الشريعة الإسلامية هو الحجاب وازدرائه للمحجبات العفيفات بوصفه أنه مظهر من مظاهر التخلف ويمثل "ردة إلى الوراء".

أوضح الوحش في عريضة الدعوى أن تصريحات فاروق حسني حول الحجاب شكلت تحديًا لمشاعر الشعب المصري المعروف عنه حساسيته بالنسبة للأمور الدينية، مطالبًا بمعاقبته وعدم مرور القضية مرور الكرام خصوصًا أنها ليست المرة الأولى التي يتجرأ فيها على مشاعر الشعب المصري وهويته الدينية.

وأكد في تصريح لـ "المصريون" أنه سيقاتل بضراوة من أجل استمرار الدعاوى المرفوعة ضد "زين الرجال" فاروق حسني واستغلال كافة المواد القانونية لإنزال العقاب به، مشيرًا إلى أنه سيعمل على إحياء الدعوى رقم 42420 لسنة 56 قضائية التي تطالب رئيس الجمهورية بعزل وزير الثقافة لافتقاده أهم شرط الوظيفة العامة وهي حسن السمعة والسير والسلوك، بحسب قوله.

وقال إنه يستند في ذلك إلى شريط فيديو أكد أنه سيقدمه للقضاء وجهات التحقيق يظهر فيه فاروق حسني وهو يرتدي "تي شيرت" وشورت قصير ويشارك في مظاهرة للشواذ بالعاصمة الإيطالية روما أثناء فترة عمله كملحق ثقافي لمصر في إيطاليا.

لم يقف الأمر عند هذا الحد، بل أكد الوحش أنه طالب في دعواه بعرض الوزير على الطب الشرعي، مبديًا استعداده لتحمل كافة التكاليف المالية اللازمة لهذا الأمر.

وجاء في نص الدعوى المرفوعة ضد وزير الثقافة أنه وافق على مشاركة مصر في مسابقة الشواذ والمخنثين التي أقيمت منذ أيام في تايلاند، بالإضافة لسماحه بطبع وتوزيع ثلاث روايات إباحية ضمن مطبوعات وزارة الثقافة وتهديده لاستقرار مصر وسلامها وأمنها الاجتماعي


السلام عليكم

جوائز نوبل: مقارنة المسلمين واليهود


السلام عليكم
يعتقد بعض الناس ان سبب تفوق اليهود الاساسي هو تفوقهم اعلاميا واقتصاديا عن طريق الاساليب الملتوية أو اللا أخلاقية .. و قد يكون هذا التصور صحيحا الى حد كبير .. لكن هؤلاء الناس غفلوا عن جانب شديد الأهمية .. يحسب لصالح اليهود .. تفوقوا وأبدعوا فيه فعلا .. هو الجانب العلمي الذي تقوده حاليا الولايات المتحدة و أوربا .. بعد ان كانت الريادة للمسلمين قديما ..

و لعل من أهم اسباب حرب العراق الحقيقية هو بصيص الضوء العلمي في العراق .. الذي كان لا بد من اطفاءه , حتى لا يوثر على أنوار ماما أمريكا !

ما أريد قوله : تحكم اليهود و تسلطهم جاء نتيجة قوتهم في عدة مجالات .. من أهمها المجال العلمي , الذي تجاهله المسلمون .. أو تكاسلوا فيه !

فنجد على سبيل المثال : في مصر، لا يزيد أجر دكتور الجامعة على ألفين جنيه على أحسن التقديرات ..اقصد الجامعات الحكومية .. في حين لو ان هذا الدكتور اقام عملا خاصا او مكتب استشاريا .. لربح عشرات الالوف شهريا .. فكيف يواجه غلو الحياة ؟

على الجانب الاخر من الجامعات الحكومية .. نجد مثلا الجامعة الامريكية في القاهرة .. تستعير الاساتذة من بلاد أجنبية .. و تدفع لهم عشرات الالاف من الاوراق الخضراء شهريا ! .. الجامعة الامريكية لا تنشر هذا العلم للامريكان .. بل أغلب طلابها من المصريين ، ومع ذلك تجد الاهتمام بجودة العلم شديد .. فكيف تتوقع المستوي التعليمي في أمريكا نفسها ..؟

تجد الحكومة المصرية تنفق الملايين لجلب الخبراء الاجانب .. لدراسة الموضوع الفلاني ولبحث النشروع العلاني .. فلماذا لا يوجه هذا الانفاق على التعليم لايجاد مثل هؤلاء الخبراء؟ أم ان هناك ضغوطا خارجيا تملي على حكوماتنا ألا تنفق على التعليم والتكنولوجيا ؟

من المعروف لدارسي الاقتصاد ان اسرائيل تنفق من ميزانيتها حوالي 3% في البحوث والتطوير .. و هذا طبيعي جدا لدولة تريد النهوض .. و على الجانب الاخر نجد مصر تنفق 0.3 % .. اي اننا نعطي للعلوم أهمية اقل بعشر مرات مما تعطي اسرائيل .. و ياليت الوضع فعلا هكذا .. بل أمر .. فهذه النسبة الضئيلة يتم استغلالها كرواتب لدكاترة الجامعة ..و بعض المراكز التابعة لسوزان مبارك الغير مفيدة اطلاقا .. و هكذا .. فلا تجد اي مركز بحثي حقيقي تابع للدولة أو لاي جامعة .. حتى الشركات .. يخافون من استثمار طويل غير مضمون العواقب في مجال التكنولوجيا ..

يبدو ان هذا الوضع العلمي البشع طبيعي جدا .. فأغلب الدول العربية تحكمها الفئة العسكرية .. الذين هم أبعد ما يكونوا عن العلم .. بل عن العقل أيضا ! .. و يبدو ايضا ان ما تعيشه الأمة من ألام هي فترة الحكم الجبري الذي أخبر عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم !

و اليكم بعض الارقام المفزعة عن عدد الجامعات في مجموعة من الدول:

الولايات المتحدة: 2138
اسرائيل: 21
ماليزيا: 43
السعودية: 8 و مع المعاهد والكليات التخصصية: 23
سوريا : 7
مصر: 30

لو تبحث عن جامعات أي دولة اخرى، اليك هذا الرابط:
عدد الجامعات في الدول المختلفة

حسنا .. قد يظن البعض ان جامعاتنا جيدة وإن كانت قليلة .. لكن الواقع عكس ذلك .. ففي تقرير رسمي لتقييم الجامعات على مستوى العالم، حصلت السعودية على المراكز 2785 و 2910 لجامعة الملك عبد العزيز وجامعة الملك سعود على التوالي .. المفزع في الأمر ان هذا التقييم كان على 3000 جامعة ! و لأكون دقيقا في نقل الخبر، فقد حصلت جامعة الملك فهد للبترول والتعدين على المركز 1681 و ان كانت لا تعتبر جامعة بمعناها الصحيح .. بل هي تخصصية ..

وإليكم مصدر الخبر:
الخليج تايمز

و ما يلي توزيع افضل 100 جامعة على الدول .. جميعهم من امريكا وأوربا و اليابان .. ولا مكان للمسلمين !

فمن يعتذر لله من هذا الرسم ؟

أخيرا .. ارجع من حيث بدأت .. مقارنة بين اليهود والمسلمين .. الحاصلين على جوائز نوبل ..

أولا اليهود :عددهم 174 يهودي حاصل على جائزة نوبل في المجالات الاتية:

1- الفيزياء: 45 عالم و لعل من أشهرهم:
• ألبرت أينشتاين: ألماني ثم أمريكي ، حصل على الجائزة لنظرية the photoelectric effect
• نيل بور: دنماركي ، يهودي لأمه، صاحب النموذج الكمومي للذرة quantum model of the atom
2- الكيمياء: 29 عالم
3- الطب والفسيولوجي: 53 عالم
4- علوم الاقتصاد: 21 عالم
5- الأدب: 12 أديب
6- السلام: 9 ساسة وصحفيين، و المشهور منهم:
• رينيه كاسين: واضع بيان حقوق الانسان العالمي
• هينري كيسنجر: ألماني المولد، ورئيس الولايات المتحدة
• مناحم بيجن: رئيس وزراء اسرائيل
• شمعون بيريز: رئيس وزراء اسرائيل
• اسحاق رابين: رئيس وزراء اسرائيل
7- جائزة نوبل للمنظمات: 5 شخصيات، أشهرهم لودويك راجكمان مؤسس منظمة اليونيسيف لرعاية الطفولة عام 1965

ثانيا: المسلمونعددهم 12 مسلم فقط الحاصلين على جائزة نوبل في المجالات الأتية:

1- الفيزياء: د. أكثر عبد السلام – باكستاني حصل على الجائزة عام 1979 لعمله في نظرية electroweak theory
2- الكيمياء: د. أحمد زويل ( يعمل مع فريق عمل في أمريكا)
3- الأدب:
• نجيب محفوظ ( له كتب منعها الازهر لكثرة ما فيها من ... !! )
• أورهان باموك: تركي حصل على الجائزة عام 2006
4- السلام:
• أنور السادات - لتصالحه مع اليهود !
• ياسر عرفات – لتصالحه مع اليهود !
• شرين عبادي – إيرانية حصلت على الجائزة عام 2003 لمناصرتها الديموقراطية وحقوق الانسان
• محمد البرادعي – مصري ورئيس وكالة الطاقة الذرية ، هو من قال ان العراق بها أسلحة دمار شامل ، فحصل على الجائزة عام 2005 بعد حرب العراق !
• د.محمد يونس : إقتصادي فذ من بنجلاديش، مؤسس بنك الفقراء ، حص على الجائزة عام 2006
• كمال جاكي – 2006
• محمد دوفايل - 2006
• راج هيدي – 2006

أنا عن نفسي ، لا أفخر الا بالدكتور عبد السلام و زويل ومحمد يونس .. والباقي إما لا ينتمي للاسلام فكريا أصلا .. أو أضر به بمصالحة اليهود والسعي في طريق السلام الوهمي ..!

مصدر المعلومات:
قائمة اليهود الحاصلين على نوبل : ويكيبيديا
قائمة المسلمين الحاصلين على نوبل : ويكيبيديا

وهذه خريطة توزيع جوائز نوبل على العالم .. أيضا .. لا نصيب لنا فيها !


أخيرا ..
قبل ما نرفع ايدينا إلى السماء للدعاء على اليهود والأمريكان لظلمهم لنا .. نسعى للعلم و نلوم أنفسنا .. فما مصائب جيلنا إلى نتيجة لتكاسل عشرات من السنين الماضية .. فهل من عالم عامل صانع مبتكر يرفع الله به من قدر الأمة ؟ .. فما نصرة الدين بالدعاء فقط و نحن نحاول غلق أعيننا جاهدين عن الحل !

أخلص نيتك لله .. خذ بالأسباب .. استعن بالله .. تجد ما لم تكن تتوقعه !

السلام عليكم

نوفمبر ١٣، ٢٠٠٦

الصلاة والساعة البيولوجية



السلام عليكم ..

لفت انتباهي خبر من شبكة الاذاعة البريطانية - بي بي سي- عن بحث علمي يدور حول اثر تغيير الساعة البيلوجية .. يعني تغيير مواعيد النوم والعمل

اليكم الخبر .. و يتبعه تعليقي


تغير "الساعة البيولوجية" مضر بالصحة
المصدر الكامل للخبر

أظهرت دراسة علمية أمريكية أجريت على الفئران الكبيرة في السن أن العمل وفق نوبات غير منتظمة قد يلحق ضررا بالصحة.

وتظهر الدراسة أن التغيرات التي طرأت على الساعة الحيوية لأجسام الفئران( والمشابهة للتغيرات التي يتعرض لها بنو الإنسان عند السفر من منطقة جغرافية زمنية إلى أخرى مختلفة أو عند العمل وفق نوبات غير منتظمة) قد أدت إلى وفاتها مبكرا.

ويظهر البحث المنشور في مجلة "كارينت بيولوجي" قلق الباحثين لتأثيرات التغيرات الزمنية على جسم الإنسان.

لكن خبيرا بريطانيا قال إنه على الرغم من أن الدراسة مثيرة إلا أنه لا يجب على المسافرين المتعودين على السفر والعمال العاملين وفق نظام المناوبات القلق.
الحرمان من النوم

ويعتقد أن رد فعل الجسم الفيزيولوجي للتغير في دورة الضوء والظلام الطبيعية معقد إلا أنه لا يزال غير مفهوم بشكل كامل.

وقام فريق الباحثين من جامعة فيرجينيا بدراسة تأثيرات "النهار" و"الليل" على التوازن الطبيعي عند مجموعتين من الفئران إحداهما شابة والثانية كهلة.

وعرضت بعض تلك الفئران لفترة أقل من الظلام بتقديم الساعة كل أسبوع لمدة 6 ساعات أي ما يوازي الفارق في التوقيت بين بريطانيا وبنغلادش.

كما عرضت فئران أخرى لفترة أطول من الظلام بتأخير الساعة 6 ساعات، أي ما يوازي الفرق في التوقيت بين بريطانيا وشيكاغو.

كما أبقيت مجموعات منفصلة من الفئران من الفئتين العمريتين في دورات طبيعية.

وبدا من الدراسة أن الفئران الأصغر عمرا كانت أقل تأثرا بالتغيرات الحاصلة على ساعتها الحيوية.

وقد بقي 47% فقط من الفئران الكهلة التي عرضت لـ"ليال" أقل على قيد الحياة، بالمقارنة مع 68% من تلك التي كانت لياليها أطول و83% مع تلك التي بقيت في دورة طبيعية.

ولوحظ أن مستوى التوتر المزمن لم يرتفع لدى أي من الفئران الكبيرة بالسن.

ويعتبر التوتر المزمن الآلية التي تسبب اختلال الصحة عند من يعتري دوراتهم النهارية الليلية اضطراب، وهو ما يمكن قياسه من خلال المستويات اليومية من "الكورتيكوستيرون".

النوم والعمر

ويعتقد الباحثون أن سبب ارتفاع معدل وفيات الفئران له صلة بالحرمان من النوم أو تعطل النظام المناعي.

كما يشير الباحثون إلى أن العمر يلعب دورا في كيفية عمل الساعة البيولوجية وأن تقدم السن ربما يجعل الحيوانات أقل قدرة على تحمل التغيرات التي تطرأ على الدورات الضوئية التي يتعرض لها الجسم.




سبحان من جعل كل شيء بقدر
سبحان من جعل الصلاة على المؤمنين كتابا موقوتا

إذن .. فوجود مواعيد ثابتة للنوم أمر مهم جدا صحيا .. ترى هل غفل الاسلام عن هذا ؟ .. أكيد لا

أولا:
لدينا خمس صلوات مفروضات .. يجب اقامتهن في مواعيد ثابتة
ولا يجوز تأخيرهن ..

لكن هل الخمس صلوات كفيلات بتنظيم ساعات اليوم والليلة ؟

نعم .. بشكل كبير ..ثم تأتي السنة النبوية مبينة لتمام هذا النظام .. فنجد حثا على عدم النوم بعد صلاة الصبح -الفجر- .. بل و ربط الابكار بسعة الرزق ايضا .. فقد قال النبي صلى الله عليه و سلم "اللهم بارك لأمتي في بكورها" وكان إذا بعث سرية أو جيشا بعثهم من أول النهار وكان صخر رجلا تاجرا وكان يبعث تجارته من أول النهار فأثرى وكثر ماله
-صححه الالباني

كما نجد أمرا بعدم السمر بعد العشاء ..و نجد ان من السنة القيلولة .. و هي النومة الخفيفة بعد الظهر ..

إذن فمن يتبع تمام السنة .. يجد يومه محكوما ..مظبوطا ..لا مجال لتغيير اوقات النوم والعمل .. بل هي شبه ثابتة يوميا

أخر حاجة:
كنت أتمنى ان من قام بهذا البحث العلمي يكون من المسلمين

السلام عليكم


نوفمبر ١٠، ٢٠٠٦

من كان يريد الحياة الدنيا


السلام عليكم

منذ عدة أيام كنت أجلس مع بعض أصدقائي نقلب الأحاديث هنا وهناك، حتى وصلنا لنقطة مهمة .. هي عدم تفضيل الضروريات الحياتية مهمة كانت الظروف على الهدف من الحياة نفسها .. و أن الاولويات لا يجب أن تتأثر بالظروف المادية، فمن كان يعيش لله فلا يجب تقديم غير الله في ساعة عسرة مهمة كانت الاوضاع. و أن من يقع في هذا يعد من المنافقين !!

كيف هذا ؟

أمر النبي صلى الله عليه وسلم الناس بالخروج لغزوة لم يعلموا الهدف منها ، في وقت شديد الحر ، وقت جنى المحصول .. اذن .. الظروف الحياتية صعبة جدا ..بل و ضرورية .. يجب حصد المزروع و الحفاظ على الصحة من شر الحر، تلك ضروريات حياتية شديدة ...
لكن ما الهدف من الحياة أصلا ؟ .. طاعة الله ورسوله .. اقامة دولة اسلامية يرفرف عليها "لا إله إلا الله" .. نصرة الله والجهاد مع رسوله ..

الان تعارض الهدف والضرورة ..

فما كان من المؤمنين إلا انهم استجابوا لله وللرسول .. و ما تخلف إلا المنافقون ..والثلاثة الذين غلبتهم نفوسهم في هذا الاختبار الصعب ..

إذن : من يقدم الضروريات على الهدف فهو منافق !

وما حدث لهؤلاء الثلاثة بعد رجوع النبي معروف .. اصابتهم قطيعة كل من في المدينة المنورة ..حتى زوجاتهم .. يلقون السلام على النبي في المسجد .. فلا يجهر برد السلام .. يجري أحدهم على أخيه سائلا: ألا تعلم أني أحب الله ورسوله ؟ .. فيرد: الله ورسوله أعلم .. تخيل حال هؤلاء الثلاثة الذين لم يقدموا الهدف على الضرورة .. كيف كانت العقوبة .. خمسين يوما في عزلة عن الناس .. في غربة و هم بين أهليهم .. حتى تاب الله عليهم .. و هم ثلاتة من الصحابة ..

فكيف بنا نحن ؟ ... دائما ما نقدم الضروريات .. و أحيانا نقدم ما هو غير ضروري بالمرة على الهدف الأسمى من حياتنا .. فهل نفيق ؟؟ هل يكفينا خمسين يوما لتمحيصنا ؟ .. ربنا يستر !

موضوع تحديد الوجهة والهدف في تلك الحياة مهم جدا ..و قد حاولت عمل بحث في القران عن كلمة يريد بمشتقاتها .. لتوضيح انه لا يجوز إلا ان تكون وجهتنا هي الآخرة ..

نتائج* البحث عن كلمة يريد/ يُرِدْ : 54

كثير منها مردود لله مثل :

• يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ- البقرة185

أمثلة هذه الايات كثيرة سأتركها .. و أركز على كلمة " يريد" المردودة على الانسان بشكل عام. كما ان كثيرا من نواتج البحث أيضا مردود على فئة معينة من الناس أو وردت في موقف خاص ، مثلا:

• فَابْعَثُواْ حَكَماً مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَماً مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلاَحاً يُوَفِّقِ اللّهُ بَيْنَهُمَا - النساء35
• أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيباً مِّنَ الْكِتَابِ يَشْتَرُونَ الضَّلاَلَةَ وَيُرِيدُونَ أَن تَضِلُّواْ السَّبِيلَ - النساء44

مثل هذه المواضع أيضا سأتركها، لأني أهتم بكلمة "يريد" أو " يُرِدْ" العائدة على إرادة البشر بشكل مجمل عام لبيان اتجاهاتهم و ما يجب أن تكون عليه أهدافهم، و على هذا .. تنحصر آيات القران المرادة في الآتي (بالترتيب):

• وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا - آل عمران145
• مِنكُم مَّن يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنكُم مَّن يُرِيدُ الآخِرَةَ - آل عمران152
• مَّن كَانَ يُرِيدُ ثَوَابَ الدُّنْيَا فَعِندَ اللّهِ ثَوَابُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ - النساء134
• تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللّهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ- الأنفال67
• مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لاَ يُبْخَسُونَ * أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلاَّ النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُواْ فِيهَا وَبَاطِلٌ مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ – هود 15-16
• مَّن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاء لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا مَذْمُوماً مَّدْحُوراً - الإسراء18
• مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً – فاطر 10
• مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ - الشورى20
• فَأَعْرِضْ عَن مَّن تَوَلَّى عَن ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا - النجم29

سبحان الله العظيم ... ترتيب جميل .. اسلوب متدرج .. بادئا سبحانه ببيان ان الناس مختلفين .. فمن يعمل للدنيا لا يأخذ إلا من الدنيا .. و من يعمل للاخرة ينال منها ...
ثم يبين سبحانه ان من أخلص لله ينل كلاهما بكرمه ..
ثم يبن ان الافضلية للاخرة .. فهي خير وأبقى ..
ثم يذم من يقتصر جهده لطلب الدنيا كما قال " فمن الناس من يقول ربنا آتنا في الدنيا وما له في الآخرة من خلاق " ...
ثم يأمر بالاعراض عن هذا الصنف الخبيث ..

اللهم اصلح نفوسنا واجعل همنا الاخرة
اللهم استخدمنا ولا تستبدلنا
اللهم اجعلنا ممن صلح قوله وعمله

الحمد لله وصلى اللهم علي سيدنا محمد
http://eldeebs.blogspot.com
----------------------------------------------------
*من برنامج البحث: المصحف الرقمي
http://www.zulfiedu.gov.sa/zu/Programs/Quran_zu1.exe